لم يكن من قبيل المفاجأة ان يهاجم عميل مأمور مثل محمد ولد عبد العزيز قطر، ويلصق بها التهمة الجاهزة التي تعلمها من أسياده وأولياء نعمته دول الحصار وهي دعم الإرهاب ورعايته ..
وهذا الوقح الذي لايمثل الشعب الموريتاني الطيب الأصيل ادعى خاب وخسيء بانه ” ليس نادما على قطع العلاقات مع قطر وان لديه موقفا قديما منها”.ومما يدعو للسخرية ان هذا العميل يزعم بانه لا يتلقى التعليمات من أحد ، وان قرار قطع العلاقات مع قطر سيادي ومستقل وتم وفق قناعته الشخصية وليس لكونه تابعا لبعض الدول مثل ما يروج لذلك البعض .. وهو في هذا التصريح وغيره يثبت انه كذاب أشر حيث يعرف القاصي والداني ارتباطه بدول الحصار وبمن يملي عليه في تبني السياسات التي يعتقد انها تضر بقطر وهو وغيره أضعف من ان يطال شموخها وارادتها واستقلالية قرارها. .
ونقول للأشقاء في موريتانيا ، هذه قطر كما عهدتموها مع الشقيق والصديق السند والعون وهل وجدتم منها غير ذلك من عهد الأخوة والتعاضد ، وليس عمالة الصغار من امثال ولد عبد العزيز الذي يجاهر بصلفه وعنجهيته الفارغة تجاه قطر وهو يعرف انه ليس سوى
” كمالة عدد ” !
لقد قام النظام الموريتاني مؤخرا بانهاء عمل جمعيتين خيريتين
مدنيتين محسوبتين على التيار الإسلامي في البلاد، وهما جمعيتا “يدا بيد”
و”الإصلاح للتربية والأخوة” ، وهذه الخطوة دليل قوي على هذا النظام
يواصل تصديه لشتى أشكال العمل الإغاثي والإسلامي، قبل انتهاء ولايته الثانية
والأخيرة في يونيو المقبل اذ جاء إغلاق الجمعيتين بعد نحو شهر من إغلاق منظمة
خيرية ذات انتشار واسع في البلاد، تعمل هي وغيرها على تعزيز الوئام بين مكونات
وأعراق المجتمع، ليتجاهل النظام دور هذه الجمعيات بعد سنوات من البذل والعطاء وتعزيز
السلم في مجتمع تتعدد ألسنته وأعراقه. وقد أغلقت السلطات قبل أشهر مراكزَ علمية
وتربوية أخرى محسوبة على تيار الإخوان في البلاد، وكل هذا يأتي في اطار تضييق
السلطات الموريتانية على أنشطة الجمعيات المحسوبة على التيار الإسلامي في البلاد،
من خلال تناغم واضح مع حكام الإمارات والسعودية الذين يحرصون
على استئصال الإخوان المسلمين من المشهد السياسي في المنطقة العربية.ان العمالة
التي يبدو ان ولد عبد العزيز غارق بها لن تنفعه في يوم الاستحقاق الانتخابي اذا
كان يعتقد واهماً بان معاداة قطر هو طريق البقاء لانه وعي الشعب الموريتاني ووفائه
لقضايا أمته سيجعله يلفظ كل تابع وعميل ، باع لنفسه وأشترى من نفسه !
