نعرف
مدى الحقد والغيرة ” النسوية ” التي تسكن قلوب أهل ساحل عمان على قطر ،
وذاكرة التاريخ مازالت تعيد الى أذهاننا معارك بينونه وسويحان وآخرها معركة خنور
التي هربوا فيها من أبو ظبي الى الشارقة متخفين في ملابس النساء هرباً من الجيش
القطري في ذلك الوقت ..
وبعد انتهاء المعارك قدموا الى قطر للعمل في المطابخ والمزارع
والصيد البحري ، وكرموهم أجدادنا بكرمهم المعهود وأحسنوا لهم وأعطوهم أجورهم
وعطفوا عليهم ، ولم نمنّ عليهم في هذا عندما توحد ساحل عمان باسم الامارات ..
وعندما ظهر النفط فيها عادوا الى بلادهم بعد ان حصلوا على
التعليم المتميز مثل أسيادهم في قطر ، ولم تفرق الدولة بين الخدم وأسيادهم في
التعليم والصحة وحسن المعاملة ، وكان هناك اكثر من وزير لديهم علمته قطر منهم
خليفة السويدي وكان يومذاك وزير الخارجية ومانع العتيبة وكان وزير النفط وراشد
عبدالله وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي كان يعمل ” طاهي في ميز دخان نمرة
5 ” ويدرس في نفس الوقت ، وكان يلقب في قطر ب ” راشد صالونة ” ،
والصالونة لمن لايعرفها هي المرقة الخليجية نظرا لاجادته طهيها ، وغيرهم الكثر .
ونعيد ونكرر ان العمل ليس عيباً ونكرر ايضاً بلا أي منّة على من
كنا نعتبرهم اشقاء لنا ولا نذكرهم بخدمة منازلنا أو بما قمنا به تجاههم من إحسان
وكرم وضيافة ولكن هم من بقيت هذه عقدة لديهم وانقلبت الى حقد وغلّ . انهم كانوا
وما زالوا يحاولون تقليد قطر سياسياً بطريقة الخبيث الغبي ، وانقلب تقليدهم
السياسي لقطر الى حقد ومؤمرات من عهد زايد حتى الآن والأمثلة على ذلك كثيرة ..
لقد بدأوا يحيكون المؤامرات ضد قطر في كل مجال سياسياً كان أم
اقتصادياً أو رياضياً ، وكنا نعلم انهم كانوا خلف التآمر على ملف كأس العالم 2022
، وكانت قيادتنا السياسية تصبر وتكتم الغيظ حفاظاً على لحمة مجلس التعاون وعلى
علاقة الشعوب لما يربطها من تصاهر وصلات رحم بينهم ، واستمروا بالكيد والتآمر
بالخفاء وكانوا يأتون الينا في زيارات ويبدون الطيبة والحب لنا وحتى كان سلام محمد
بن زايد لقياداتنا سلاماً مبالغاً فيه وكانت قيادتنا تعلم سر ودوافع تلك الحفاوة
المبالغ فيها منه ..!
واستمرت إمارات ساحل عمان معنا باسلوب الخبيث الغبي حتى فاض
حقدهم وغلهم وبدوا بالمكشوف بعد ان اقنعوا قليصة آل سعود الطامح للحكم الموعود من
محمد بن زايد به ، ودهس في سبيل ذلك حتى أبناء عمومته الأقوياء وأتهم الأمير محمد
بن نايف بادمان المخدرات وأتهم متعب بن عبد الله بالسذاجة والغباء، وكان كل هذا
طبعاً بترتيب ” الكوتش ” محمد بن زايد ودعما من كوشنير الذي لايهمه الا
جمع المال خلال حكم ترامب ..
هذا الكلام معلوم للجميع ، ولكن نحن مادمنا على طريق الحق
وسائرون خلف قيادتنا ، فلن نهتم لهم وسوف ندافع عن بلادنا وكيانها ومنجزاتها بكل
مانستطيع، وسنواصل النهضة والبناء ورفاهية الشعب والوطن رغم أنوفهم. عاشت قطر
وشعبها ، وعاش تميم المجد.