في الصميم ..مبارك بن محمد الخيارين – حصار قطر القديم الجديد

الأمر في الحقيقة عبارة عن أحقاد أبو ظبي وغيرتها النسوية التي لاتستطيع مواجهة قطر بأي شكل من الأشكال ..وحقدهم تاريخ ، سواء بعقدة النقص او الغيرة. فعقدة النقص لدى حكام أبو ظبي قديمة جداً من أسرة آل ثاني حيث ان آل نهيان لا أصول لهم حقيقة ، وكل ما يدعون عن أصولهم محض كذب وتزوير ..!
وقد تناولنا في مقال سابق قصة هجرتهم من بلوشستان في فارس الى الجزيرة العربية ، وعقدتهم الثانية من عمالتهم في قطر واخذ ( الشرهة ) السنوية من حكامها أي المعونة المادية حيث كانوا يشعرون دائما بالصغر أمام آل ثاني وهو الشعور الذي استمر حتى الآن ..فضلاً عن أحقادهم التي لا يستطيعوا ترجمتها على أرض الواقع الا بالنميمة وخلق الفرقة بين قطر والسعودية .
ولم يستطيعوا ان يفرقوا بين السعودية وقطر الا بعد ان وجدوا ضالتهم فيها في السنوات الأخيرة بتعاونهم مع اسرائيل لتفكيك السعودية ، وكان ولا يزال ضابط الارتباط في ذلك كله الصهيو اماراتي سيء الذكر محمد دحلان قاتل ياسر عرفات ومسمم خليفة بن زايد !
ونرجع لموضوعنا وهو وجود ضالة أبو ظبي في الرياض اثناء حكم عبدالله بن عبدالعزيز المسيّر في ذلك الوقت من خالد التويجري الذي وجد في متعب بن عبدالله مطية لبقائه ووصوله ، واتفق متعب ومحمد بن زايد وخالد التويجري على تعيين مقرن بن عبدالعزيز ولي لولي العهد لضعفه في أسرة آل سعود الى ان يصعد متعب على اكتافه، كما فعل محمد بن سلمان بمحمد بن نايف ..
غير ان أبو ظبي والسعودية ومصر وقليصتهم البحرين قاموا بسحب السفراء من قطر عام 2014 ، ولم يكن سلمان في ذلك الوقت راضٍ عن ذلك، ولا محمد بن راشد آل مكتوم الذي كتب قصيدة ترفض تصرف أبو ظبي وكان عنوانها ( العهد ) ، ولم يمهلهم قضاء الله وقدره اذ توفي عبدالله بن عبدالعزيز ، وكان اول قرارات سلمان عزل وسجن خالد التويجري بعد ان قام بزيارات الى دول الخليج ومنها قطر التي زارها في ديسمبر عام ٢٠١٦ ورقص فيها على دفوف العرضة..
واستمر محمد بن زايد حتى وجد بن سلمان كولي لولي العهد وهو منصب مقرن السابق ، وحتى وضع محمد بن سلمان في يديه وأصبح بن زايد الآمر الناهي في كل قرارات السعودية السياسية والدينية والاجتماعية ، حتى بدا مندوب محمد بن زايد ” قائمقام” في السعودية ، وبدأت رحلة التآمر الثانية على قطر وعزل محمد بن نايف بالقوة..
ان كل هذا حصل وقطر كانت ولا زالت وستبقى الصخرة الصلبة الذي تتكسر عليها أحلام بن زايد ومآربه الدنيئة . وانا أجزم ان الشعب السعودي بكل أطيافه – عدا العلمانيين منهم – بدأوا يدركون نوايا أبو ظبي وهيمنتها على قرارات بلادهم لاسيما بعد انسحابها من اليمن وهرولتها الى ايران ، وذهبت سكرتهم واتت فكرتهم ، ومع هذا لم ولن نتمنى للسعودية ان تكون تابعاً لأبو ظبي ونصحناهم بالسر والعلن ، ونقول لهم ان فكرتم بعقولكم ومصلحة وطنكم وشعبكم فهذا بلا شك يسعدنا ، واذا تماديتم في غيكم وواصلتم السير في هذا الطريق فهذا شأنكم ولن نسمح لكم بالتعدي علينا، ونحن بخير من دونكم.
عاشت قطر وشعبها ، وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى