في الصميم ..مبارك بن محمد الخيارين – قاعدة طارق بن زياد قبل ” كيان الإمارات “

لن أتطرق لجميع القواعد العسكرية في المنطقة الا لدول ” الارغوزات ” الذي عابوا على وجود قاعدة طارق بن زياد في قطر ، وطبعا هم يتنرفزون ويوتّرهم كل اسم اسلامي ، وقبل ان أتناول أسباب عمل القواعد العسكرية في قطر سأتوقف عند تاريخ قاعدة طارق بن زياد التي تاسست كقاعدة عسكرية قطرية قبل ان يوجد شيء اسمه الإمارات..
ان هذه القاعدة كانت ومازالت مقراً لكتيبة طارق بن زياد التي كانت تقوم بدور كتيبة حرس صاحب السمو الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني أمير قطر من عام 1949 ، واستمرت الكتيبة بمسماها المذكور تقوم بحراسة صاحب السمو الشيخ أحمد بن علي آل ثاني من عام 1960 حتى عام 1971 ، بالإضافة الى عملها الأساسي وهي كتيبة مشاة ، وكان يقود هذه الكتيبة ( الزعيم محمد بن عبد الله العطية ) عليه رحمة الله وتحولت عام 1980 الى كتيبة مشاة آلية ، وكان لها الشرف ان تنضوي تحت قيادة القوات المسلحة القطرية التي شاركت آنذاك في معركة تحرير الخفجي ، وكان لها دور مميز في تلك المعركة وكان يقودها في تحرير الخفجي المقدم ركن فهد بن سيف الخيارين .
اذاً ، قاعدة طارق بن زياد العسكرية تأسست عام 1949 بينما تأسست الإمارات عام 1971 ، أي ان كتيبة طارق بن زياد تأسست قبل الامارات ب 22 عاماً، وطبعاً خُصص للقوات التركية الشقيقة مكان في هذه القاعدة، وهم يعيبون علينا عمل قواعد أجنبية على أرضنا ، مع العلم ان أقدم قاعدة عسكرية بحرية في الخليج هي قاعدة المحرق في البحرين والقاعدة العسكرية الأميركية في الخرج . والكل يعلم انه يوجد في السعودية أكثر من قوات 50 دولة بمسميات مختلفة وبعدها قاعدة الظفرة في الإمارات ، والقاعدة الأميركية في جبل علي ، والقاعدة الفرنسية في معسكر السلام في أبو ظبي، وقاعدة المنهاد الاسترالية التي تعرف بمعسكر بايرد، والقاعدة الفرنسية في العين ، وقاعدة بلاك ووتر في أبو ظبي وغيرها..
وبعد استعراض الكم الهائل من القواعد العسكرية في هذه الدول المستغفلة لشعوبها ، نعود لنتوقف عند أسباب قيام القاعدتين العسكريتين القطرية الامريكية ، ثم القاعدة التركية . فالجميع يعرف بان عام 1996 شهد تآمر دول الحصار الأربعة على قطر ، والكل يعرف قصة محاولتهم الانقلابية ومحاولة غزو قطر مما دعا بلادنا لتوقيع معاهدة حماية مع امريكا، وانشاء قاعدة عسكرية . وفي عام 2017 كرروا غدرهم بمعاونة كوشنير صهر ترامب مما أفقدنا الثقة في القوات الامريكية ليتم تفعيل المعاهدة الدفاعية مع تركيا الشقيقة التي وقعت عام 2014 بعد محاولة منهم ايضاً لغزو قطر ..
ومن يلوم بلادي بسبب استعانتها بقوات اجنبية لحماية شعبها وكيانها وترابها يشرب من البحر ، وصياحهم ونباحهم ليس لاننا عملنا قواعد عسكرية ، وهم يعرفون ان القواعد الأجنبية في دولهم اكثر بكثير منا وبدون مبرر، وانما لأن هذه القواعد ستكون مانعاً لصد محاولاتهم الدنيئة مرة أخرى وبالذات تواجد القوات التركية .
ولهذا أقول ان تواجد قوات أجنبية في بلادي كان بسبب أطماعهم واعتدائهم الغادر والمستمر ، وأقولها أيضا بكل صراحة اننا لم نعد نثق فيهم ، ولم نعد نعوّل عليهم في الدفاع المشترك ولا التعاون الاقتصادي او السياسي والعسكري . نعم هم جيران سوء نتعامل معهم انطلاقاً من مبادئنا ومصالحنا التي هي فوق اي اعتبار ، شاء من شاء وأبى من أبى ، ولايهمنا ” زعل ” المعترضين والحاقدين..
عاشت قطر وشعبها ، وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى