في الصميم ..مبارك بن محمد الخيارين – السعودية أكلت الطعم !


بداية أقول ان الإمارات خططت لتدمير السعودية منذ عهد الملك عبد الله ، ووجدت ضالتها في متعب بن عبدالله وبدأت في حياكة المؤامرات والعداء المغلف بالمحبة لها ، وجندت لذلك الهدف الليبراليين والملحدين الذين كان همّهم المال والخمر والمجون ، ومنهم أسماء كثير من الاعلاميين ومدّعي الثقافة والانفتاح وحالقي الشوارب.. وكان هدف الإمارات الأول ضرب الأسفين بين قطر والسعودية ، لكرهها للدولتين معاً ، وعلمها ان قطر والسعودية تربطهما العلاقات التاريخية والدينية المذهبية المشتركة والجذور العائلية المشتركة والحدود والإرتباط في كل شيء وحتى في الأكل واللهجة ، بل وخلقت أزمة سحب السفراء عام 2014 ..
وقد تمسكت قطر مع السعودية بشعرة معاوية لعلمها بخبث الإمارات ، حتى ان المسؤولين القطريين أخبروا السعوديين بمخطط الإمارات ضد السعودية وتفهموا وجهة النظر القطرية في ذلك الوقت ، وزاد التقارب القطري السعودي بعد وفاة الملك عبد الله وطرد التويجري وتهميش متعب ، بل وحتى تم رفض قدوم محمد بن زايد للسعودية لتقديم العزاء في الملك عبد الله ، ولم يأت الا بوساطة محمد بن سلمان بعد 3 اسابيع..
واستمر تخطيط الإمارات الشيطاني مرة أخرى بتقديم الوعود للأمير محمد بن سلمان بان يكون الملك القادم بوعد من كوشنير مقابل محاربة قطر وعزل محمد بن نايف عدو الإمارات الذي يقول في مجالسه الخاصة: ” لن أنسى من يشبّه والدي بالقرد ” ، ويقصد محمد بن زايد بعد فضح مقولته في وثائق ويكيلكس ، وتم بالفعل عزل الأمير محمد بن نايف ، وتفرد بن زايد بالقرار السعودي..
وبناء على ذلك أصبحت السعودية مجرد تابع لأبو ظبي وتابعت الإمارات ضرب النسيج الاجتماعي القطري السعودي ، واجبار السعودية على عمل قانون يحرّم التعاطف مع قطر وجندت أذنابها امثال تركي آل الشيخ وسعود القحطاني وتركي الدخيل الذي عين سفيراً للسعودية في الإمارات ، وهو أصلاً مقيم في الإمارات .
كما حذرنا السعودية كثيراً من ان الإمارات تخونها في اليمن ، وتحاول توجيه طعنة الغدر لها في الظهر من خلال سعيها الخبيث لفصل الجنوب عن الشمال حتى تجعلها خنجراً في خاصرة السعودية ، وكان يتصدى لتحذيراتنا المستمرة ” حالقو الشوارب ” السعوديين دعماً لمواليهم في الإمارات، ولأن محمد بن سلمان لايستطيع كف يد الإمارات ضد الشرعية في اليمن لضعف حيلته من جهة وأوامر كوشنير وتصريحات ضاحي خلفان ، ومستشار بن زايد عبد الخالق عبد الله من جهة أخرى ..
لقد تم تقسيم الشعب السعودي الى ثلاثة أقسام، وهذا مؤشر على بداية الخطر المحدق بالمملكة ان لم يتخذ القرار من قبل رجالها الأقوياء – ولا يحتاج ان أسمّيهم -. وأستطيع ان أحدد أقسام الشعب السعودي الآن بأولاً : قسم الإمارات المتغلغل في إدارة السياسة والاعلام من الليبراليين ” حالقي الشوارب ” ، ومن هم على شاكلتهم من السافرات. وثانياً : ذباب تركي آل الشيخ وسعود القحطاني ، وثالثهم الأغلبية التي اما ان تكون خائفة او صامتة تنتظر صاحب القرار القوي !
وبعد كل ذلك ، أقول مهما اختلفنا مع السعودية بأسباب او بدون أسباب ، ومهما قلنا وكتبنا ضدها ، فالأكيد اننا لن نكون سعداء بما يحصل لها من ضعف وتشتت ، ولن نفرح لتفتيتها ..والأكيد أيضاً اننا لن نتمنى لها الشر ، ونطلب من رب العالمين ان تنقشع الغمة من أمام عيون أصحاب القرار فيها ، ونسأله سبحانه ان يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه ، ويريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه ، والله الهادي الى سواء السبيل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى