في كل عام ، نتوقف بكل فخر عند يوم 18 ديسمبر كونه علامة فارقة في تاريخ هذه الأرض الطيبة ونستذكر كيف قاد فيه مؤسس هذا البلادالشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله – شعبه نحو العز والشموخ وإرساء قواعد الدولة الحديثة.
وفي هذا العام وتحت شعار “مرابع الأجداد أمانة” نجدد الذكرى بفخر أكثر وعزم أشد لنستذكر السيرة العطرة للمؤسس الذي أرسى،دعائم دولتنا الحديثة، وحافظ على سيادتها، وصان كرامة شعبها، وجعل من قطر دولة موحدة ومتماسكة ومستقلة، وأسس لها القيم والمبادئالتي قامت عليها.
نحتفل بهذه المناسبة الميمونة وبلادنا تمضي على طريق العز والرخاء تحت ظل قيادتنا الحكيمة التي تسعى دائماً من أجل خير وعز ورفاهيةالشعب القطري الوفي وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وكان لابد من ان نتوقف بفخر عند الانجازات التي تحققت لبلادنا في السنوات الأخيرة وجعلت منها محط الأنظار ..
فهذه دوحة العز تتحول إلى عاصمة عالمية للنشاط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي عبر زيارات مكثفة من جانب عدد كبير من قادةالدول العربية والإسلامية والصديقة، لتؤكد هذه الزيارات ما تحمله دول العالم من احترام وتقدير للسياسة القطرية، وإسهاماتها السياسيةوالاقتصادية والدبلوماسية والتنموية، ومواقفها القائمة على الحوار كوسيلة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
كما نسجل للدبلوماسية القطرية نجاحها وحضورها، من خلال جهودها في عملية السلام الأفغانية واستضافة وتسهيل المحادثات بين مختلفالفصائل الأفغانية والولايات المتحدة وغيرها، وكذلك إجلاء الآلاف من المواطنين الأفغان والأجانب الراغبين بمغادرة كابول.
والى جانب ذلك ، لابد ان نحيي التجربة الديمقراطية الرائدة والمشاركة الشعبية في صنع القرار وصياغة الحياة السياسية بدولة قطر عندماجرى تنظيم أول انتخابات لمجلس الشورى في تجربة أثبت الشعب القطري من خلالها مدى وعيه.
وتواصلت انجازات بلادنا في المجالات الاقتصادية والسياحية والمالية والدفاعية وفي مجال الطاقة والتنمية والاعمال والتكنلوجيا وغيرها ، فيحين تقترب تحضيراتنا لبطولة كأس العالم 2022 من مرحلتها الأخيرة بعد ان دشنت بلادنا حفل الكشف عن إزاحة الستار عن “ساعة العدالتنازلي لبطولة كأس العالم قطر 2022” قبل عام بالتمام والكمال على التظاهرة الكبرى.
وأخيراً ، حفظ الله بلادنا وقيادتنا الرشيدة وأدام علينا عزنا ومجدنا وحمانا من كيد الكائدين .. عاشت قطر وشعبها وعاش تميم المجد.