في الصميم..مبارك الخيارين – مواقف الأكراد وخياناتهم ..من عهد السلاجقة الى الآن

حركت العملية العسكرية التركية ” نبع السلام ” المياه الراكدة التي تفضح تآمر الأكراد على العرب والمسلمين، واستسلامهم المعلن لمواقف وتوجهات أعداء الإسلام الذين اعتادوا ان يجعلوا منهم مطية للوصول لأهدافهم..

ونستثني من ذلك طبعاً القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي حيث تم استخدامهم من قبل التتار ضد دولة السلاجقة قبل قيام الدولة العثمانية ، وتعاونهم مع الانجليز واليهود على فصل كركوك من دولة الاسلام العثمانية .

كما تعاونوا مع مؤسس الصهيونية العالمية هرتزل هم ومسيحيو المشرق على عمل دولة اسرائيل واستمرار تآمرهم حتى عهد صدام حسين ، وخيانتهم له في حرب السنوات الثمانية مع ايران . كما استمروا بدعم من اسرائيل بالعمل ضد الجمهورية التركية الشقيقة وكان آخرها رفعهم لعلم اسرائيل بدعم السعودية والإمارات واجتماع الوزير السعودي ثامر السبهان وحثهم على الانفصال وتشكيل دولة بدعم امريكا واسرائيل وتمويل السعودية والإمارات حتى يتم فصل تركيا عن محيطها الاسلامي !

واذا نظرنا بتأمل الى التطورات الناشئة للحرب المستمرة في كردستان ، فان الكرد ماضون بسلوكهم وأطماعهم. وقد منحت هذه النزعة القيادة التركية الحق في تلقين المتآمرين الدرس الذي يستحقون . فالكل بات يدرك ان الأدوار التي يلعبها الأكراد في المنطقة توحي بانه تم البدء بإستهداف تركيا وحتى ايران بشكل خاص من الخاصرة الكردية وابقاء سوريا والعراق في حالة فوضى دائمة.

فالكرد يسيرون الى حلمهم القاتل بارجلهم منفذين دوراً وظيفياً يتوافق مع الدور الاسرائيلي الداعم العلني للإنفصال دون ان يتمكنوا من تحقيق حلمهم.

وبلا شك ان طبيعة العلاقات بين إقليم كردستان وإسرائيل، اصبح واضحة للعيان خاصة بعد موقفها المؤيد لاستفتاء الإقليم للانفصال عن العراق حتى اذا زعم إعلاميون وأكاديميون أكراد بان الحديث عن علاقات خاصة بين الطرفين مجرد “دعاية سوداء” لتحريض العرب والمسلمين على إقليم كردستان عبر تصويره بأنه “إسرائيل ثانية” تريد تمزيق العالم العربي.

أما الخطاب الإسرائيلي تجاه القضية الكردية فهو سلاح تستخدمه تل أبيب للرد على اتهامات تركيا وإيران ودول أخرى لها بانتهاك حقوق الفلسطينيين كنوع من الرد المماثل لتبرئة الذات . كما ان هناك وفودا إسرائيلية زارت الإقليم، في وقت أشارت فيه تقارير عربية ودولية في وقت سابق إلى وجود تعاون اقتصادي بين حكومة الإقليم وشركات إسرائيلية، كما كشفت عن ذلك عدة صحف تحدثت عن نشاطات لشركات إسرائيلية لديها استثمارات في مجال الإعمار والاتصالات والاستشارات الأمنية والطاقة داخل مدن كردية.

ان عملية ” نبع السلام ” تؤكد بلاشك حق تركيا الفعلي في الدفاع عن نفسها ضد جيوب التآمر ، وسيكون على الأصوات المتآمرة من دول الحصار ان تدرك بان ما فعلته بحق قطر واليمن وغيرهما يكفي لادانتهم بالغدر والتآمر والخسة ، بينما تود دول الغرب واسرائيل ان تجعل اقليم كردستان حاجز فصل بين تركيا ومحيطها الاسلامي.

وأخيراً أقول ان السعودية مازالت تتحين الفرصة للعمل على تحطيم المشروع التركي النهضوي الذي يشيد فيه القاصي والداني وهي من تدمّر اليمن بحجة ايران ، فكيف تعطي لنفسها الحق وتنكره على تركيا التي أعلنت بكل وضوح الحرب على الإرهابيين ، بينما تمضي السعودية في قتل الاطفال والنساء ؟

أما تخجلون ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى