في الصميم .. بايدن وهروب بن سلمان للأمام ! – مبارك الخيارين

يحاول الذباب الالكتروني الموجه من الاستخبارات السعودية تغير بوصلة تهديد الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن الى السعودية في حربها الظالمة على اليمن والاعتقالات التعسفية على الامراء وعلماء الدين وأصحاب الآراء المستقلة من السلميين وجريمة محمد سلمان النكراء في القنصلية السعودية باغتيال جمال خاشقجي وتقطيعه من قبل عسكريين ودبلوماسيين سعوديين وانكار وجوده في القنصلية من قبل ولي العهد السعودي محمد سلمان قبل ان يتم التضييق عليه ومن ثم اعترافه بالجريمة التى رماها على غيره ..
ونحن نعلم انه لايتحرك عسكري او دبلوماسي من غير امر قيادات عليا ، أضف الى ذلك استخراج الجوازات الدبلوماسية واستئجار الطائرات والتحركات اللوجيستية ليس بكفو ان يعمل هذا العمل احمد عسيري او سعود القحطاني من غير أمر بن سلمان ، وهو يعلم الآن ان جو بايدن لديه الخبر من الاستخبارات الامريكية وهو ما أخفاه ترامب عن الكونجرس !
ويعلم بن سلمان ان بايدن سيخرج التسجيلات التي تمت في غرفة عمليات قصر سراب في حقل الشيبة بالربع الخالي بوجود محمد سلمان ومحمد زايد وطحنون ودحلان بالاضافة الى سعود القحطاني واحمد عسيري بالتخطيط والتنفيذ لاغتيال جمال خاشقجي والمكالمة الهاتفية بين خالد بن سلمان السفير السعودي في امريكا بذلك الوقت والتي طلب فيها من خاشقجي التوجه الى القنصلية السعودية في اسطنبول والمكالمة بين عادل الجبير والقنصل السعودي محمد العتيبي ( ابوعيون ) وقصة فتح ادراج الخزائن ومجمع الكهرباء وارتباكه الذي جعله اضحوكة..
والكل يتذكر كيف فتح العتيبي درج مكتبه للصحفيين حتى يشاهدوا ان جمال خاشقحي ليس موجوداً في الدرج وهو يعلم ان هذه التفاصيل بالاضافة الى تسجيل محمد بن سلمان الصوتي الذي يعطي فيه أمر اغتيال خاشقجي ..
والكل يتفق أيضاً ان بن سلمان وأركان نظامه مرعوبون من تهديدات بايدن لهم وتأكيده على ضرورة معاقبة الرياض على خلفية حرب اليمن واغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وبن سلمان نفسه يعرف ان الرئيس الجديد سيمضي في تنفيذ ما قاله من انه سيقوم بتجميد المساعدات العسكرية إلى الرياض وجعل السعودية دولة منبوذة على الصعيد الدولي ، حيث ان الجميع يذكر تصريحاته في هذا الصدد العام الماضي والتي قال فيها ان من بين أهدافه وخططه عدم بيع الأسلحة للسعودية وإجبارهم على دفع الثمن ونبذهم”.
فضلاً عن الغاء جميع الإعانات الأمريكية الممنوحة للسعوديين ومبيعات أي مواد لهم، مشدداً على ان السعودية ” تحظى بقيمة اجتماعية إيجابية قليلة جدا بسبب اقدامها على قتل الأطفال والأبرياء وهو ما يحتم ملاحقتها”.
والآن يحاول بن سلمان وخوفاً من جو بايدن ان يشغل الرأي العام بان امريكا ستخوض حرباً على ايران ، والجميع يعلم ان أوامر الحرب في امريكا لايستطيع الرئيس الامريكي ان يتخذها الا بموافقة الكونجرس ، والآن في امريكا فترة انتقالية رئاسية وبرلمانية ولا يجوز لهم اتخاذ قرار حرب الا اذا كانت دفاعية ..
كما انهم الآن ينفذون ما اتخذ من قرارات قبل الحركة الانتقالية للسلطات التشريعية والتنفيذية في امريكا وما يروجه بن سلمان وذبابه ينطبق عليه مثل شعبي عندنا يقول: ( الخوف مانجى الحبارى من الخوف ).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى