فوجئت بالخبر الذي نشره اليوم موقع ” بلومبرغ ” الأمريكي والذي كتبه مراسلا الموقع في الدوحة والخليج سايمون فوكسمان و” عباس اللواتي ” ، اذ وجدت فيه بعض المغالطات ومحاولة دس السم بالعسل في موضوع مهم أشاد فيه القاصي والداني وهو المرسوم الأميري الذي أصدره سمو أمير المجد أمس بإنشاء لجنة عليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى.
ولان اللواتي قد غرد في حسابه بتويتر ببعض فقرات هذا الخبر ، فانني أوجه الكلام اليه كونه تأثر ببيئة ” أم علاية ” التي عمل فيها خاصة انه أراد ان يحيط الخبر ببعض التشويش بدءا من العنوان وانتهاء بسطور الخبر حيث كان ظاهره الحياد والرأي والرأي الآخر وباطنه التدليس والغمز الذي لم نجده سوى في صحافة دول الحصار وخاصة تلك التي يقودها شيطان العرب في أبو ظبي و” اللواتي ” أدرى بها وبما تكتبه ..
وأقول ل ” اللواتي ” : لن أحذو حذوك وأسمي جلالة السلطان قابوس بحاكم عمان ، لاننا نحب السلطنة الشقيقة بسلطانها وأهلها . واذا كنا آخر دولة حسب زعمك غير الصادق في اجراء الانتخابات فاننا أول دولة خليجية في حسن المعيشة وفي رفاهية الشعب ، ولازالت مثلا السعودية لم تجري انتخابات برلمانية . وثانياً وحتى لا تكون ديمقراطيتنا عرجاء بدون قرار او رأي كما البحرين ، أقول لك ان صغر مساحة دولتنا لم يمنعنا بان نكون في مصاف دول العالم بينما لازالت بعض الدول الخليجية ذات المساحات الجغرافية الكبيرة في تخلفها حتى عن العالم الثالث ..
والسعودية لم تقود علينا مقاطعة بل حصاراً وتآمراً واختراقاً لوكالة انبائنا ومحاولة دنيئة لتشويه صورة بلادنا في العالم وتآمرهم على كأس العالم 2022 عندنا ، واتهامنا بالباطل ، ولا زلنا نطالبهم بالدليل ونطالبك معهم بتبني تسميتهم لحصارنا ولم يكن مع السعودية الا ثلاث دول تآمرية وانقلابية وتخريبية.
كان بدايتها تجسس الإمارات على بلادك عمان ومحاولة الانقلاب على سلطانك ، وهل نساير مقالتك ونغير ما جاء في أنباء الحكومة العمانية بتسمية ومحاكمة خلية التجسس الاماراتية في عمان ، ونكتب في مقالنا نكران الامارات له وكأن برلماننا هو الشورى من أهل العقد والحل ، وأميرنا يجتمع بالمواطنين دائماً ويخاطبونه وجهاً لوجه، ولم يقتل أحد في بلادنا ظلماً أو عدواناً ولم يسرق ماله ولم يعتدى على حقه..
وفي بلادنا يجوز لأصغر مواطن مقاضاة رأس السلطة التنفيذية في المحاكم ، وهذا الشيء يكفله له القانون. واذا انت تعيب على قرارت مجلس الشورى ، فالقيادات الناجحة هي من تتخذ قرارتها بنصح المستشارين من أهل العقد والحل ولم تدعم بلادي الحركات الاسلامية كما زعمت ، بل دعمت رغبة الشعوب ..
واذا كنت تقصد مصر ، فبلادي دعمت المجلس العسكري الانتقالي واستمر دعمها حتى انتخب رئيس من الشعب وعندما لانعترف برئيس انقلب على الشرعية فهذا ليس دعماً اسلامياً فقط . أما حماس فيوجد طرفان مسلم ويهودي محتل ، اذا كان دعم بلادي للفلسطينين ضد الصهاينة المحتلين تهمة بنظرك فهذا فخر لنا . وبنفس اسلوبك الذي تدس فيه السم بالعسل ، أختم هذا الرد بكلمتين أقول فيهما باننا لانرتجي خيراً من شخص يقيم في ديار ” أم علاية ” ، ولانريد مدحك المبطن بالذم .. فنحن ولله الحمد في خير وفي غنى عن أمثالك !!